اختبار سرعة النت - Speed Test أو ما يُعرف بـ سبيد تيست هو عبارة عن وسيلة لتحديد كل من كفاءة وسرعة إتصال الإنترنت الخاص بك. تتم العملية منخلال عقد عدّة اختبارات مُتتالية لتحليل ودراسة عدة جوانب مُختلفة لسرعة النت، مثل البنق - البينج - البنج (Ping)، سرعة التّحميل (Download Speed)، وسرعة الرفع (Uploadspeed). كل قيمة من القيم السّابق ذكرها تُساهم في تحديد خواص مُعيّنة مُتعلقة بسرعة الإنترنت، والتي سنستعرضها باستفاضة أكبر في الفقرة بعد القادمة. ستتمكن بعد قراءة هذه المقالة من فهم ماهية الاختبار والنّتائج التي تظهر لك بعد عقده، لكن قبل أن نُوجِع رأسك بالتّفاصيل التّقنية، دعنا نتعرّف على أفضل طريقة لتأدية كل اختبار على حده.
يتم ذلك عن طريق فتح عدّة قنوات إتّصال في آن واحد مع خادم ما ومن ثم بدء تحميل ملف كبير من خلال كل القنوات في نفس الوقت. تتميّز هذه الخاصّية بقدرتها على قياس أقصى قُدرة للإتّصال ونقل البيانات (maximum data throughput). من ثم يتم حساب النّسبة ما بين كميّة البيانات التي تم نقلها والوقت المُستغرق وتكون هذه النّسبة بمثابة سرعة التحميل - التنزيل.
يتم قياس سرعة الرفع عن طريق عكس آلية التحميل. ففي حين أنه يتم بالفعل فتح عدّة قنوات اتصال بشكل مُماثل لعملية التحميل، إلا أنه بدلًا من تحميل ملف من الخادم، يتم إنشاء ملف مُكوّن من بيانات عشوائية على جهازك ومن ثم رفعه إلى الخادم عبر جميع قنوات الإتصال المفتوحة حتى يتم قياس أعلى قدرة على رفع البيانات أو ما يُعرف بـ maximum throughput. وكما جرت العادة، يتم حساب النّسبة مابين كميّة البيانات التي تم رفعها والوقت المُستغرق لذلك والتي تُمثّل حين إذٍ سرعة الرّفع الخاصة باتصال النت.
أثناء اختبار قياس البنج، يقوم الجهاز بإرسال حزمة صغيرة من البيانات عبر شبكة الإنترنت إلى خادم ما على الشّبكة العنكبوتية. بمُجرد أن يستلم الخادم حُزمة البيانات، سيُعاود إرسالها إلى الجهاز مرة أخرى. الوقت المُستغرق لوصول الحزمة إلى الخادم ورجوعها إلى الجهاز مرة أخرى يُعرف بالـ بنج - بينج - بنق أو Latency. للحصول على نتيجة في غاية الدّقة، يتم إجراء الاختبار عدّة مرات ومن ثم حساب مُتوسّط النتائج لتحديد أدق قيمة.
هي عبارة عن سرعة استقبال الجهاز للبيانات من الإنترنت. ويتم حسابها من خلال قسمة البيانات التي تم استقبالها خلال فترة زمنيّة مُعيّنة على طول تلك الفترة. ولهذا تكون وحدة هذه السّرعة بيانات لكل وحدة زمن. في أغلب الأحيان، تكون الوحدة هي س ميجا بت لكل ثانية (Mb/s - Mbps). بالرغم من أنه هناك أشكال أخرى لسرعة الإنترنت مُستخدمة على نطاق واسع مثل س كيلوبت لكل ثانية (Kbps - Kb/s) أو ميغا بايت لكل ثانية (MBps - MB/s).
على غرار سرعة التّحميل، هي عبارة عن كميّة البيانات التي يُمكن للجهاز إرسالها إلى شبكة الإنترنت ويتم حسابها بـ نفس كيفية حساب سرعة التحميل ولهذا تحمل نفس الوحدات.
هو ببساطة الوقت المُستغرق لنقل حُزمة بيانات مُعيّنة من جهاز ما إلى خادم ما على شبكة الإنترنت، ومن ثم إعادة إرسال هذه الحزمة إلى الجهاز المُرسِل في البداية. وبما أنها عبارة عن فترة زمنيّة، عادةً ما يُرمز لها بوحدة المللي ثانية (ms). وبدون تعقيد هي بمثابة شكل ما للتعبير عن مدى سرعة استجابة إتصال الإنترنت الخاص بك.
عندما تكون على دراية بُقدرات إتصال الإنترنت الخاص بك: أ) ستتأكد أنك تحصل على الخدمة المُناسبة للاشتراك الذي تدفعه شهريًا لمُقدّم خدمة الإنترنت وأيضًا ب) معرفة حدود قدرات الإتصال الخاص بك وأي تطبيقات يُمكنك تشغيلها دون أن تواجه أية مشاكل.
من المُهم أن تعلم أن سرعات الإنترنت المُختلفة تُستخدم لأغراض وسيناريوهات مُختلفة أيضًا. فعند استخدامك لأحد اختبارات قياس سرعة الإنترنت أو الـ تست سبيد، ينبغي أن تضع في الحسبان أن الإجابة عن هذا السؤال لا يُمكن الإجابة عنها إلا بمعرفة طبيعة النشاطات التي تحتاج الإنترنت لتأديتها. ففي حين أنه يُمكن تصفح الإنترنت بسرعات مُنخفضة لا تتجاوز بضع الميجا بتس في الثانية، إلا أن بث نت فليكس بجودة 4K على سبيل المثال يحتاج إلى سرعة خارقة لا تقل عن 25 ميجابت بالثانية. والألعاب الأون لاين عادة ما تتأثر بشكل كبير بالـ بنق الخاص بك، فكلما كان البنق أقل كان أفضل سواء في الألعاب، نشر المُحتوى على الإنترنت. أخيرًا وليس أخرًا، تؤثر سرعة الرّفع بشكل كبير على الوقت المُستغرق لرفع مقاطع الفيديو ضخمة الحجم إلى اليوتيوب.